تم ترويج مشروع المزرعة البيداغوجية من خلال فيديو تم بثه في يوليو 2021 على فيسبوك ويوتيوب. كان من المفترض أن يؤدي هذا المشروع المعنون بـ “مجمع دومين أوشان” إلى شراء أرض تبلغ مساحتها 40 هكتارًا، بما في ذلك 22 هكتارًا من زراعة الزيتون، وافتتاح مجمع سياحي مسلم وصديق للبيئة، على بعد 20 كيلومترًا من مطار مراكش (راجع خطة العمل للمزرعة التعليمية).

فتح جمع التمويل لهذا المشروع في سياق حيث كان بعض المستثمرين ينتظرون التبرعات الأولى المشهورة من أول مشروع لتربية الدواجن الخاص بـ معاذ.

في الواقع، خلال مناقشات خاصة مع معاذ و أبراهام، عبّر أحد المستثمرين (أبو موسى) عن استيائه من عدم دفع التبرعات وأوضح لمعاذ أنه بدون دفع هذه التبرعات لمستثمري مشروع تربية الدواجن، لن يستثمر أي شخص في المشاريع القائمة لجمع التمويل (مشروع تربية النحل ومزرعة التعليم).

في ذلك الوقت، شرح أبراهام للمستثمر أبو موسى أنه لم يكن بإمكانه تقديم هذه التبرعات لأسباب تأخر وسوء إدارة حامل المشروع، وذلك لأنه كان يسافر باستمرار في المغرب، ولكنه سيقوم بتقديم ما يلزم في أغسطس 2021.

وهكذا، أصبحت هذه التبرعات شرطًا لجمع التمويل، نوعًا من “الاتفاق” بين معاذ و أبراهام: إذا قام معاذ بتقديم هذه التبرعات، فإن أبراهام سيضمن جمع التمويل لهذا المشروع.

لذا، التزم أبراهام بجمع التمويل بقيمة 3.4 مليون يورو من خلال تصوير فيديو في مايو 2021. فيديو يليق بهذا الوصف يتضمن استخدام طائرة مسيرة “درون” بالإضافة إلى شهادة مستثمر تم تقديم علبة من العسل المميزة بعلامة “مجمع دومين اوشان” من قبل أبراهام، والذي قيل إنه منتج من خلايا مشروع تربية النحل. تم أيضًا بناء ثقة المستثمر أبو موسى من خلال زيارته لمشروع تربية الدواجن، ولإضافة اللمسة الأخيرة، قدم معاذ له أيضًا بيضة نعامة كمثال على ما سيكون موجودًا في المستقبل في مزرعة التعليم.

في هذا الفيديو، قدم لنا هذا المشروع الطموحي الذي يبلغ قيمته 3،400،000 يورو، حيث سيتم استثمار 400،000 يورو مباشرة من قبل معاذ.

 

فيديو نشر على مجموعة تليجرام الخاصة بمشروع المزرعة التعليمية من قِبل أبراهام من هجرة كيز في 21 أغسطس 2021.في هذا الفيديو، يحاول أبراهام أن يطمئن مستثمري المزرعة التعليمية من خلال شرحه لهم، وأنا أقتبس (47’2) “للأسف، كانت هناك عقبات من السلطات المغربية (بخصوص تحويل الأرباح) بالنسبة لأولئك الذين يقعون خارج البلاد. لذا انتقل مشروع تربية الدواجن إلى السنغال” (تحت نصائح أبراهام التي دفعت معاذ للاهتمام بإفريقيا، كما نذكر في الفيديو الثالث لمشروع تربية الدواجن في الدقيقة 58’0). وعلى حسب رأيه، السوق في هذا المكان أكثر ملاءمة ومواتية بكثير وقد بدأ بالفعل في تحقيق ثماره حيث وقع عقودا عديدة بالفعل وهناك المزيد قادم، الحمد لله […] ” (أبراهام لم يقدم أبدًا دليلًا على هذه العقود إلا لأوشان الذي لم يكن عقدًا بل نوعًا من دعوة العروض، انظر أدناه).

اضغط على الصورة لعرضها بشاشة كاملة.

 

في أغسطس 2021، قام معاذ أخيرًا بتنفيذ عمليات التحويل، مما سمح بزيادة ثقة المستثمرين. ما لم يكونوا يعرفون في ذلك الوقت أن تحويل المبالغ كان فقط لـ 20 مستثمرًا من بين 60 مستثمرًا! وفي ذلك الوقت، لم يكن لديهم القدرة على معرفة من حصل على ما؟ وكم منهم لم يحصل على التحويلات؟ لذلك بناءً على هذه الأساس، من جزء صغير من الالتزامات التي تم الوفاء بها، استطاع أبراهام أن يطمئن المستثمرين المستقبليين الآخرين، قائلاً أن التحويلات قد تمت وأنه فيما يتعلق بالبعض الآخر، يعود الأمر إلى مشاكل مع السلطات وليست متعلقة بمعاذ.

على هذا المشروع للمزرعة التعليمية، الذي كان من المقرر أن يفتتح في يونيو 2022 بسعة قصوى، كان يكفي، مثل المشاريع السابقة، شراء ما لا يقل عن حصة واحدة بقيمة 2500 يورو، والتي من المتوقع أن تكون مربحة بحلول السنة الثالثة ^. وفقًا لتقديرات الأرباح.

بهذه الطريقة، تم جمع 300،000 يورو بين أغسطس وديسمبر 2021.

بعد أن علم بأن معاذ قد غادر إلى السنغال منذ سبتمبر 2021، قام أحد المستثمرين بالاتصال بأبراهام ونبّهه إلى الوضع: كيف يمكن أن يتحقق هذا المشروع الذي يتطلب 3.4 مليون يورو و معاذ لم يعد على الأراضي المغربية وكان بوضوح لا يمتلك الوقت للتفرغ لهذا المشروع بما أنه كان مشغولًا جدًا في السنغال؟!

يشرح المستثمر لأبراهام في ذلك الوقت أن هذا المشروع قد يواجه خطر عدم الوصول إلى نتائج مرغوبة، وأنه من الضروري إيقاف جمع التمويل لتجنب تفاقم الأمور وبدء سداد قيمة الحصص.

كانت إجابة أبراهام مفاجئة: “التأخير ليس مبررًا للاضطرار للرد”!

بالتالي، حتى لو استغرق تنفيذ هذا المشروع 10 سنوات، يجب الانتظار لأن “ذلك كان جزءًا من المخاطر”. لم يحاول أبراهام حتى أن يقنع معاذ بأنه يجب عليه استرداد تكاليف الحصص المستثمرة في هذا المشروع المعدوم. ووافق فقط على وقف دعوة المزيد من الأشخاص للاستثمار، معترفًا بأن معاذ لديه “مشكلة كبيرة في الإدارة”.

بالإضافة إلى ذلك، طالب المستثمر أيضًا بتقديم دليل على عقد الوديعة البالغة 80,000 يورو (من أصل 400,000 يورو) التي من المفترض أن معاذ قدمها لهذا المشروع، بالإضافة إلى دليل على شراء الأرض، ولكن دون جدوى! لم يكن لدى أي شخص أي دليل على ذلك على الإطلاق.

وبعد جميع هذه الأحداث المقلقة، بحد ذاتها أواخر عام 2021، سعى المستثمرون للحصول على مزيد من المعلومات: تلقوا إعلانًا في يوليو 2022 يفيد بأن الأرض لن تُشترى بعد الآن (نظرًا لعدم توفر المبلغ) ولكنها قد تم استئجارها. أشار هذا الإعلان أيضًا إلى أن مزرعة الزيتون ستستخدم أيضًا لإنتاج البرسيم، وذلك لتحقيق ربح صافي قدره 5000 يورو لكل هكتار سنويًا، وأن الجزء السياحي من المشروع لن يتم افتتاحه إلا في يناير 2023.

بيان تم إرساله عبر البريد الإلكتروني إلى المستثمرين من قبل مجمع دومين أوشان.لقد قمنا بتمييز الأماكن حيث أكد أبراهام أن معاذ يمتلك الأرض بصورة أنا أقتبس “عقد طويل الأمد مع خيار الشراء” بلون أصفر. في مكان آخر، يقول أبراهام أبراهام “كما تعلمون، الأرض تحتوي على 2500 شجرة زيتون”. سنرى لاحقًا أنه لم يتم دفع أي مبلغ مقدم لشراء الأرض ولم يتم استئجار الأرض مع خيار الشراء. لذا، السؤال المشروع الذي يمكن طرحه، لماذا أرسل أبراهام هذا البيان بمعلومات غير صحيحة؟ بينما كان يكفي له أن يذهب إلى المكان ويتحقق! (أبراهام يعيش على بعد 15 دقيقة فقط من الأرض بالسيارة).

أمام غياب التواصل من معاذ وخاصة أمام غياب الأدلة على استئجار هذه الأرض، ذهب بعض المستثمرين إلى المكان في نوفمبر 2022 وتأكدوا من أن صاحب الأرض لم يؤجر أرضه لشركة مجمع دومين أوشان بأي حال من الأحوال. بإختصار، لم يتم بدء أي شيء على الإطلاق!

فيديوهات أُعدتها أحد المستثمرين على الأرض تم تصويرها بواسطة أبراهام لبدء مشروع المزرعة التعليمية.

كل شيء جاف، لم يتم بدء أو تنفيذ أي شيء!

تسجيل صوتي أُعدَّ من قِبل مستثمر التقى ورثة الأرض، وأكد فيه أن الأرض ليست للإيجار بل للبيع!

السؤال الذي يطرح نفسه هو: إذا لم يتم استئجار شيء ولم يتم شراء أي شيء، فأين ذهبت الأموال؟

تسجيل صوتي أُعدَّ من قِبل مستثمر التقى ورثة الأرض.

الوريث يؤكد أن الأرض لم تُستأجَر ولم تُشترى من قِبل أي شخص يدعى معاذ عبد الحق! وأن الأرض لا تزال للبيع.

 

مقتطف صوتي من أبراهام : “لم يستأجر الأرض، وإلا لكان قد عمل عليها، وهذا يؤكد أنه لم يحدث شراء أو بداية استئجار، ولهذا عمل على أرض صديق له. إذاً، الصور لم تكن على هذه الأرض […] بعد الاختبار لم أر ذلك بعيني.” (لماذا قام أبراهام بتصوير الأرض في الفيديو الأول لبدء جمع التمويل لمشروع المزرعة التعليمية إذا لم تكن على هذه الأرض؟ لماذا لم يذهب للتحقق من الأراضي التي أجرى معاذ اختباراته الافتراضية عليها؟)

انقر على الصورة لعرضها بملء الشاشة

صور أرسلها أبراهام لما يُزعم أنه “أرض صديق” (لمعاذ) في نوفمبر 2022.

بعد أن قرروا بقوة استرداد أموالهم التي من المفترض أن تكون “نائمة” في حساب الشركة المصرفي، اجتمع المستثمرون للمطالبة بأموالهم من معاذ، بصورة وديّة.

انقر على الصورة لعرضها بملء الشاشة

صور من البريد الإلكتروني الذي أرسله المستثمرون، حيث طالبوا بتوضيحات بشأن أموالهم. يطالبون بتقديم أدلة على استخدام أموالهم لاستئجار أو شراء الأرض.

ثم أرسل لهم تصريحًا في نوفمبر 2022، يعلن فيه عن إعداد خطة عمل جديدة قريبًا. وبالتالي، لن يكون هذا المشروع الأصلي بل مشروعًا جديدًا لم يوقع أيٌّ منهم على مشاركته! هذا التصريح وعد المستثمرين الذين لا يرغبون في الاستمرار مع هذا المشروع الذي تم تعديله بالكامل، بأنهم سيتم استرداد حصصهم اعتبارًا من يناير 2023.

انقر على الصورة لعرضها بملء الشاشة

 

صور من البريد الإلكتروني الذي تم إرساله من دومين أوشأن، تم كتابته بواسطة أبراهام.

“للأسف، كان هذا البيان هو آخر ‘اتصال‘ للمستثمرين مع شركة دومين أوشان. فعلاً، منذ ذلك الحين، جميع رسائلهم البريدية ومكالماتهم لم تجد أي ردود.

اليوم، نحن في يوليو 2023: لم يتم بدء المشروع أبدًا ولم يعد الشخصان (أبراهام ومعاذ) يظهرون بأي علامة على الحياة.”